الجينز... يهدّد الأناقة!

]

[]

القاهرة :- الجينز يهدد الأناقة بعدما سيطر على ملابس النجمات العربيات. تحذير من ملكة جمال مصر السابقة الفنانة داليا البحيري، التي أشارت إلى أن الوسط الفني أصبح يفتقد عنصر الجمال والأناقة مذ أضحى الجينز و«الكاجويل» السمة المميزة لملابس النجمات.

يرد كلام داليا في وقت تحمس فيه مصممو الأزياء للجنيز وحرصوا عليه ضمن تصميماتهم المختلفة، خاصة أنه لم يعد مرتبطاً بأزياء الصباح أو الرحلات، بل دخل عالم السهرات، حتى أن البعض يتندر قائلاً: قد نرى فى المستقبل القريب بدلة فرح أو فستاناً من الجينز بدلاً من السموكن أو الدانتيلا والتل. إشارة إلى مدى قدرة الجينز على التناغم مع العصر لبساطته وسهولة ارتدائه.

زي للجميع

مصممة الأزياء ماري لوي تفند أسباب الإقبال على الجينز: «بات الجينز على رأس القائمة الآن. ليس ثمة بيت أزياء عالمي لا يضعه ضمن حساباته، أو يقدم جديداً فى تصميمه مع كل موسم. الجينز باختصار زي للجميع على اختلاف المستويات الاجتماعية والعمرية. حتى المحجبات يرتدين عباءات مصنوعة من الجينز، ما يؤكد تميزه. ربما لأنه يحقق المعادلة الصعبة، فخامة قماشه تتحمل السفر مثلاً وينفع لأي عمل مهما يكن صعباً أو شاقاً. ارتداؤه مريح ويمكن تشكيله وتصميمه بما يلائم مختلف الأذواق والمناسبات فيقبل عليه الجميع».

آراء الممثّلات

أما دور المرأة في الترويج للجينز فتؤكد ماري أنه بالفعل أحد أبرز الأسباب. فكثرة تداوله بين النساء على اختلاف أعمارهن لفتت نظر مصممي الأزياء ومنحوه حيزاً من اهتمامهم فدخل بيوت الأزياء كلّها، كما ظهرت ماركات خاصة بصناعة الجينز استمدت شهرتها واستمراريتها منه.

آراء نجماتنا غير مفترقة عما تقول المصممة ماري. الفنانة زينة، مثلاً، تحرص دوماً على اقتناء أشهر الماركات التي تتنافس في ما بينها على تقديم كل جديد فى عالم الجينز. ذاك ما تؤكده أيضاً الفنانة ميرنا وليد حول عشقها للجينز وحرصها على الاطلاع على كل جديد في هذا العالم من ماركات وتصاميم خاصة إذ لم يبق ارتداؤه مقتصراً على مناسبات أو أوقات محددة فهو زي يصلح لكل الأوقات، للصباح والمساء وحتى للسهرة. أما الفنانة مي عز الدين فترى أن انتشار الجينز بين النجوم مسألة طبيعية فهو زي للجميع، فضلاً عن أنه عملي يساعد على الانطلاق.

نجوم الغناء ونجماته

دخل الجينز حديثاً دائرة السهرات مما دفع العديد من نجمات الغناء ونجومه إلى كسر الشكل التقليدي للمغني والمغنية، وبدلاً من ارتداء أحدث البدل أصبح الجينز سيد الأزياء. رأينا مثلاً عمرو دياب ملك اللوك يرتدي الجينز فى حفلاته الغنائية التي يحضرها ألوف مرتدي الجينز أيضاً. وقبل عمرو كان محمد منير أول من كسر الصورة النمطية للمغني شكلاً بالإضافة إلى المضمون ولا يزال يفعل.

أما نجمات الغناء فبات الجينز لديهن الأكثر تداولاً والموضة التى يتمسكن بها. نانسي عجرم أثارت الإعجاب حين ظهرت به في إحدى حفلاتها فكانت حديث الوسط الفني. على الدرب نفسه سارت أليسا فخرجت على جماهيرها تغني مرتدية الجينز. ذاك ما فعلته ميريام فارس ونيكول سابا وشيرين لاحقاً.

ضد الأنوثة

ماري لوي ملكة الأناقة في مصر ترفض هذا القول، وتتساءل: «هل الجينز هو البنطلون فحسب؟ رغم أن البنطلون لا يلغي أنوثة المرأة بل على العكس من ذلك فإن ثمة من يتهمه بالمبالغة في إظهارها، خاصة أن بعض الماركات يعتمد تصميماً يظهر مفاتن الجسد، وهذا ما لا أتحمس له فالاعتدال مطلوب، خاصة أننا نعيش فى مجتمع شرقى له تقاليده وعاداته».

منى زكي ونور من نجمات اليوم الأكثر حماسة للجينز. صحيح أن خزانة ملابسهن لا تخلو من ألوان أخرى، إلا أن الجينز فرض حضوره الطاغي ولا مفر منه] الجينز... يهدّد الأناقة! 0ae410e6b8