اصم ابكم اعمى يدعو الى الله

مفرح الرشيدي - حائل:

أن تقابل في حياتك أعمى فلا غرابة أو تقابل أصما أو أبكما فهو أمر طبيعي، لكن أن تقابل أصما وأبكما وأعمى في ذات الوقت لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم فهذه حالة نادرة ولكنها موجودة، بل وتواصل صاحبها مع العالم قدر استطاعته، إنه الشاب فايز صالح الثبيتي الذي بدأت قصته حينما ولد وهو يعاني من الصمم، فالتحق بأحد المعاهد وحصل على الثانوية العامة، وتواصل مع من حوله بلغة الإشارة وبعد تخرجه من الثانوية بأشهر أصاب عينيه عارض أضعف الشبكية ليصيبه بالعمى بعد ذلك فينقطع اتصاله بالعالم، ولم يعد يدري بعد ذلك أين هو؟ ولا إلى أين يسير؟ ولا من يقابل؟ فاستعاض عن ذلك بأن يتكلم مع الناس بلغة الإشارة ويفهم لردودهم بالإشارة التي يحسها بعد أن يلمس أيديهم حتى أنه يمسح على وجه من يقابله ليحفظ الشخص فما أن تزوره مرة ثانية ويلمس الوجه حتى يعرف من أنت ورغم الإعاقة التي يعانيها إلا أنه لم يوقف الحياة ولم يستسلم للإعاقة فتزوج من امرأة أنجبت له أربعة من الأبناء،

ولأن إعاقته تمنعه من العمل اتخذ منها مدخلاً للدعوة إلى الله من خلال مترجم للغة الإشارة يرافقه، حيث قال في إحدى كلماته الدعوية إن الله أعطى الناس السمع والبصر لكنهم صرفوها في ما يغضب الله،

وأردف: أتحسس المصحف الشريف وابكي لأني لا استطيع قراءته.?
ويذكر أن حالة الثبيتي إحدى خمس حالات في المملكة ومشابهة لحالة الأمريكية هيلين كيلر التي حصلت على خمس شهادات دكتوراه وتوفت
عام 1968م رغم أنها ولدت بالعاهات الثلاث

بصراحة القصة مؤثرة لدرجة اني مش لاقي كلام اقوله
اللهم اهدي كل عاصٍِِِ واهدي كل مسلم يا رب العالمين اللهم امين
اللهم اهدنا الي الطريق المستقيم



بجد الموضوع من افضل مواضيع المنتدي
شكرا ليكي عسولة