ســوٍء تفــاهمـ...

كان يُحبها بجنون اللهب وخزانة ملابسه الشاهدة الوحيدة على ذلك..

في
أحد المرات قام بتمزيق قميصه غضباً وخطيبته تُكلمه على الهاتف ببرود,
تخبره كم هي حمقاء لأنها قبلت بشابٍ مثله لا يملكُ ثمن دراجة هوائية
تقلهما يومياً من البيت إلى الجامعة..

ومرة أخرى يُمزقُ قميصه الذي أهداه له صديق قديم سافر لدولة أخرى

هي بنبرة باردة تبدأ المشكلة.

وهو بغضب صامت ( متمالكٌُ نفسه) يجيب.

]يبدو أننا لن نصل لتفاهم أبداً.[

]ولماذا قبلتِ بصداقتي منذ البداية؟

]أحببتُك وظننتُ أنكَ سريع البديهية.

سريع البديهية بماذا؟[

لا تهتم. أغلق الخط أمي تناديني. مع السلامة.

]ومرة أيضاُ يُمزقُ معطفه الجلدي الثمين والذي أخذه من زميل أحبَ أشعاره فقرر المبادلة, قصيدة بمعطف..

مشاحنة جديدة على الهاتف تنتهي بنصف ملابسه رمياً من النافذة..

]لم أعد أحتمل البقاء هكذا.. هل تنتظرين مني بأن آتي لبيتكم عارياً؟

لأنكَ معتوه.. هل من عاقل يفعل ما تفعل؟[

]يعرفُ فتاة مثلكِ ويفعلُ ما أفعل؟ بالتأكيد نعم..

حسناً أغلق الخط. لم أعد أحتمل الحديث معك.[

]وتمضي ثلاثة سنوات على هذه الحال.

هذه هي المكالمة التي حسمت الموقف..

هو بنبرة جدية وبدون مقدمات:

[]هل أنتي راضيةٌ الآن على قلة عقلك؟

هي بغضب كالعادة

]أنا قليلة العقل يا عديم الفائدة؟[

[بدأ الموقف يشتد احتراقاً:

]أنا عديم الفائدة؟ لقد استطعت الصمود لثلاثة سنوات مع سخيفة مثلك!

]أنا سخيفة؟ هل تم التأكد من سلامتك العقلية بعد ولادتك؟

وأنتِ هل متأكدة أنكِ تملكين أساساً في رأسكِ عقلاً؟

]لماذا الخطأ الآن؟

]أنا من بدأ وأنتي لم تخطئي صح؟ لا أريد الاستمرار بهذه المهزلة

]هذه هي النهاية.. كل واحد في طريق لا أريد أن أسمع صوتكَ بعد اليوم ولستُ نادمة.

وأنا كذالك لا أتشرف بهذه العقلية المتدنية.

]ويقطع الشاب علاقته بالفتاة.. بيد أنه لم ينهيها بطريقة عادية. طبع لها رسالة طويلة مصنوعة من قطع القماش الممزق, فحواها الآتي:

]ثلاث
]سنوات أحببتُكِ وقدمتُ لك كُل ما أملك كي أرى ابتسامة رضا منكِ, لم أعد
أحتملُ تمزيق ملابس أخرى فخزانتي الآن فارغة وقلبي كذلك, كنتُ آملُ بأن
تهديني قميصاً يغطي جسدي العاري, لم أتوقع أن أكون محطة قطار بالنسبة لك,
الذي يُحيرني حقاً ويسرقُ النوم من عيني لماذا قبلتِ بحُبي وأنتِ تعلمين
يقيناً بأنني فقير ولا أملك ثمن سعادتك الوهمية التي تبحثين عنها, لن أقول
لك مع السلامة بل سأقول الوداع يا امرأة أحببتُها حتى إيراق العظام.

بعد تلكَ الرسالة الطويلة نوعاً. أرسلت له الفتاة رسالة طبعتها على لوح خشبي كبير وكان فحواها الأتي:

سعيدة
بأنك اتخذتَ القرار وآسفة لأنني لم أكن لك ما أردت, وأنا أحببتُكَ ربما
أكثر من حُبكَ لي, هل تعرف كم عريساً رفضتُ لأبقى لك, هل تستطيع تذكر آخر
مرة هنأتني بعيد ميلادي وكم مرة سألتني عن أحوال دراستي وامتحاناتي, وكم
مرةٍ سألتَ عن صحة أمي وترحمتَ على وفاة والدي, وكم مرة طلبتَ مني أن
أخبركَ عن همومي ومشكلاتي؟؟ هل تستطيع تذكر شيء من هذا؟ أتوقع بأنك فهمتَ
الآن سبب جفائي وحُزني واكتئابي.. لن أقول لك مع السلامة بل سأقول الوداع ويكفي إهداراً لوقتي وكرامتي

تسلي عسولة على القصة اهو كل واحد راح لحاله

تقبلي مرور ي يا غالية

مشكووورة حبيبتي
ع القصة
بس حزينة شوية Crying or Very sad